الشديدة المراس، العريقة حتى اليوم في البداوة، المتفرقة منازلها بين نجد وأواسط الربع الخالي.
لم أجد (نصا) أعتمد عليه في نسبه أو في صلته بأحد (المرات) المتقدمة أسماؤهم.
وفي المتأخرين من يراه أبعد في القدم ممن بقيت سلالاتهم في جزيرة العرب إلى الآن.
ولا أستبعد أن تكون مرة هذه خليطا من قبائل وبطون يمانية وعدنانية. وفي أسماء بعض رجالها في الأعوام الأخيرة ما هو يماني وما هو عدناني، وما لا يعرفه هؤلاء ولا أولئك، ففيهم (معيض) و (هليل) و (همدان) و (عمهج) و (الضحاك) و (عقيف) و (الهميس) و (غرينيق) و (جرحب) و (غلفيص) و (معيوف) و (ملصان) و (هبود) و (غراب) وأمثال ذلك. وآخر إحصاء تقريبي لفروعهم، ما جاء في مذكرة رسمية وضعتها الحكومة العربية السعودية، وهو:(آل مرة، أكبر قبيلة في شرقي شبه الجزيرة العربية. تشتمل على أحد عشر قسما رئيسيا، يتألف كل منها من فرعين إلى تسعة فروع، وهذه ينقسم كل منها إلى عدة جماعات عائلية كبيرة، وفيما يلي أقسامها التي تظهر هيكلها الرئيسي: آل فهيد، والغياثين، والجرابعة، والغفران، وآل جابر، وآل عذبة، وآل بريد، وآل زيدان، وآل دمنان، وآل هتيلة، وآل بحيح. ومن آل بحيح: آل سمرة، وآل سنيد، وآل حسنا، وآل سعيد بن ضرفاس، وآل صالح بن ضرفاس، وآل حنيتم، وآل جحيش، وآل نابت، وآل مريزيق) .ولهذه القبيلة أخبار كثيرة في تاريخ (جزيرة العرب) الحديث، وقيام دولة آل سعود في عهديها الأول والثاني. ومن خصائصهم معرفة كثير من أفرادهم باقتفاء الأثر، ويسمونه (قص الجرّة) وهو يقارب أخذ (البصمات) في البلاد الأخرى، ولشهادة هؤلاء قيمتها في محاكم المملكة العربية السعودية، وكان المتقدمون يسمونهم (القافة) والواحد (قائف) وقد تقدم شئ من هذا في ترجمة (مرة) بن عبد مناة، وابنه