الفرنسية (سنة ١٩٠٤ م) وخطب باسمه على منابر (تازروت) وما والاها. وسعى السلطان إلى مصالحته فانتهى الأمر بتعيينه معتمدا للسلطان عبد العزيز في طنجة. فأعاد الأمن إليها وإلى ضواحيها، وكان له شبه استقلال فيها، يحكم باسم السلطان عبد العزيز ولا سلطان لعبد العزيز عليه. وتقول المصادر الفرنسية إن الإسبان أمدوه بمال وسلاح ليأمنوا تعرضه لتطوان وحامت المطامع الأجنبية حول طنجة، وطلب من عبد العزيز عزل الريسوني، فعزله، فانصرف إلى قريته (زينات) ثائرا. وحاربه السلطان، وأحرقت قريته، وتتابعت المعارك مدة عامين.
ونشبت الفتنة بين الأخوين عبد العزيز وعبد الحفيظ، فذهب إليه الريسوني مهنئا، وأصبح من رجاله. ولما توسّع الإسبان في احتلال بعض الجهات الغربية ودخلوا تطوان (سنة ١٣٣١ هـ