للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثالث المناذرة ملوك الحيرة وما يليها من جهات العراق في الجاهلية، ومن أرفعهم شأنا وأشدهم بأسا وأكثرهم أخبارا. غلب بليزار (أحد أبطال الروم في عهده وكبير قواد يستنيان) . وكان له ضفيرتان من شعره، ويلقب بذي القرنين، بهما. انتهى إليه ملك الحيرة بعد أبيه (نحو سنة ٥١٤ م) وأقره كسرى قباذ مدة، ثم عزله (سنة ٥٢٩) لامتناعه عن الدخول في (المزدكية) وولى الحارث بن عمرو ابن حجر الكندي مكانه، فأقام الحارث إلى أن مات قباذ وملك أنوشروان (سنة ٥٣١ م) فأعاد ملك الحيرة والعراق إلى المنذر، فصفا له الجو. وهو باني قصر الزوراء في الحيرة، وباني (الغريين) وهما (الطربالان) اللذان بظاهر الكوفة، قيل: أقامهما على قبري نديمين له من بني أسد قتلهما في إحدى ليالي سكره، أحدهما عمرو بن مسعود، والثاني خالد بن نضلة. وقيل: هو صاحب يومي البؤس والنعيم. عاش إلى أن نشأت فتنة بينه وبين الحارث ابن أبي شمر الغساني، فتلاقيا بجيشيهما يوم (حليمة) في موضع يقال له (عين أباغ) وراء الأنبار، على طريق الفرات إلى الشام، فقتل فيه المنذر (٢) .


(١) قال حمزة في تاريخ سني ملوك الأرض ٧٠ (ماء السماء، اسمها ماوية بنت عوف بنت جشم بن هلال ابن ربيعة بن زيد مناة بن عامر الضحيان بن الخزرج ابن تيم الله بن النمر بن قاسط، ويقال: بل هي أخت كليب ومهلهل، سميت ماء السماء لحسنها) .
(٢) تاريخ سني ملوك الأرض ٧٠ وابن خلدون ٢: ٢٦٥ ونقائض جرير والفرزدق ١: ٨٨٥ وهو فيه ١٠٧٣ (المنذر الأكبر، ابن ماء السماء وهو ذو القرنين ابن النعمان) وابن الأثير ١: ١٩٤ والعرب قبل الإسلام ٢٠٧ والمشرق: المجلد ١٥ والمعارف ٢٨٣ والمرزباني ٣٦٦ وهو فيه: (المنذر بن امرئ القيس بن النعمان بن المنذر) . وقدر نولد كه - في أمراء غسان، ص ١٩ - مقتله سنة ٥٥٤ م. وقال: كان ذلك في بادية قنسرين. وفي جمهرة الأنساب ٢٩٢ قتله عَمْرو بن عبد الله بن عمرو بن عبد العزى المري الدؤلي. وانظر معجم البلدان ٦: ٢٨٣ - ٢٨٦ وتاريخ العرب قبل الإسلام ٣: ٢٣٤، ٢٣٥ و ٤: ٥١ - ٧٥ وهو في نهاية الأرب للنويري ١٥: ٣٢١

<<  <  ج: ص:  >  >>