كان عبدا أسود لراشد بن عبد العزّى من كنانة، من سكان البادية. وأنشد أبياتا بين يدي عبد العزيز بن مروان، فاشتراه وأعتقه. وكان يتغزل بأم بكر " زينب بنت صفوان " وهي كنانية، وفي بعض الروايات " زنجية " ومن شعره فيها قصيدة مطلعها:
" بزينب ألمم، قبل أن يدخل الركب ... وقل: إن تملينا فما ملَّك القلب
" له شهرة ذائعة، وأخبار مع عبد العزيز ابن مروان وسليمان بن عبد الملك والفرزدق وغيرهم.
وكان يعد مع جرير وكثير عزة. وسئل عنه جرير، فقال: أشعر أهل جلدته. وتنسك في أواخر عمره. وكان له بنات، من لونه، امتنع عن تزويجهن للموالي ولم يتزوجهن العرب، فقيل له: ما حال بناتك؟ فقال: صببت عليهنّ من جلدي (بكسر الجيم) فكسدن عليّ! قال الثعالبي: وصرن مثلا للبنت يضن بها أبوها فلا يرضى من يخطبها ولا يرغب فيها من يرضاه لها.
وعناهنّ " أبو تمام " بقوله:
" أما القوافي، فقد حصنت عذرتها ... فما يصاب دم منها ولا سلب "
إلى أن يقول:
" كانت " بنات نصيب " حين ضنّ بها ... عن الموالي ولم تحفل بها العرب "
قال التبريزي (في شرح ديوان أبي تمام) : وينشد في هذا المعنى بيت لم أجده منسوبا إلى نصيب، وهو:" كسدن من الفقر في بيتهن ... وقد زادهن سوادي كسودا "
وأرخه ابن تغري بردي في وفيات سنة ١٠٨ وقال الأنطاكي: توفي سنة ١١٣ وقيل: ١١١ وللزبير بن بكار، كتاب " أخبار نصيب " وللدكتور داود سلوم " شعر نصيب بن رباح - ط "(١) .
(١) إرشاد الأريب ٧: ٢١٢ والأغاني طبعة الدار ١: ٣٢٤ - ٣٧٧ و ١٢: ٣٢٤ وشرح ديوان أبي تمام ١: ٢٥٨ - ٢٥٩ والنجوم الزاهرة ١: ٢٦٢ وسمط