الأوسط وسافر إلى بلاده مستقيلا. وعاد بعد سنة إلى نجد فالعراق. وأصبح مستشارا في حكومة العراق (١٩٢٠) ثم رئيسا للمعتمدين البريطانيين في شرقي الأردن (١٩٢١ - ١٩٢٤) واستقال
ثانية، وانصرف إلى بلاده. ومنها (١٩٢٦) بدأ عمله في جدة (بالسعودية) تاجرا حرا، قال: إنه لاصفة رسمية له. وأنشأ شركات لاستيراد السيارات وغيرها. ووثّق اتصاله بالملك عبد العزيز.
وقام برحلات اجتاز بها الربع الخالي واخترق الجزيرة بسيارته من الأحساء إلى وادي الدواسر ومن نجد إلى عسير ووصل إلى عدن وحضرموت برا بعون من الملك عبد العزيز. وأعلن إسلامه (١٩٣٠) فازداد قربا من عبد العزيز ودخل معه مكة والطائف. وصنف ١٥ كتابا بالإنكليزية، منها " تاريخ نجد " و " أرض الأنبياء " نقلهما إلى العربية عمر الديراوي، و " يوبيل الجزيرة العربية " ترجمه خيري حماد، و " البلاد العربية " و " بلاد العرب الوهابية " إلخ.
وصنف خيري حماد كتاب " عبد الله فلبي، قطعة، من تاريخ العرب الحديث " أصدره بعد وفاته، وفيه كثير من فصول وتعليقات ترجمها عن كتب فلبي غير المنقولة إلى العربية. إلا أنه ذهب مع القائلين بجعل فلبي عند عبد العزيز أكبر مما كان. ويظهر أن " يوبيل الجزيرة العربية " أغضب بعض المنتقدين فيه من رجال الدولة السعودية، بعد وفاة الملك عبد العزيز مباشرة. فصودرت نسخ الكتاب وأبعد فلبي، عن المملكة. وتوفي ببيروت (١) .