للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"أرمينية " و " إفريقية " وغيرهما. ولاه " الرشيد " مصر (سنة ١٧٨ هـ ثم وجهه إلى إفريقية لإخضاع عصاتها، فدخل " القيروان " سنة ١٧٩ ولقي من أهلها ما يحب. فأحسن معاملتهم.

وتقدم في جيش كثيف إلى " تيهرت " فقاتله ابن الجارود، وظفر هرثمة. وأطاعته قبائل البربر، فعاد إلى القيروان. وبني فيها القصر المعروف بالمنستير (على يد زكريا بن قادم) وبنى سور طرابلس الغرب. واستمر واليا على إفريقية سنتين ونصفا. وطلب من الرشيد أن يعفيه، فنقله (سنة ١٨١) وعقد له على خراسان، فأقام فيها. وولاه غزو الصائفة (سنة ١٩١) ثم ولاه ما كان لابن ماهان (علي بن عيسى) فانتقل إلى مرو (سنة ١٩٢) ولما بدأت الفتنة بين الأمين والمأمون، انحاز إلى المأمون، فقاد جيوشه وأخلص له الخدمة حتى سكنت الفتنة بمقتل الأمين. وانتظمت الدولة للمأمون، فنقم عليه أمرا، قيل: اتهمه بممالأة إبراهيم ابن المَهْدِي أو بالتراخي في قتال الطالبيين وأبي السرايا فدعاه إليه وشتمه وضربه وحبسه. وكان الفضل بن سهل (الوزير) يبغضه، فدس إليه من قتله في الحبس سرا، بمرو (١) .


(١) الولاة والقضاة ١٣٦ وطبقات علماء إفريقية ٥ والمونس ٤٣ وهو فيه " الهاشمي "؟.
وابن الأثير ٦: ٤٥، ١٠٧ وما بينهما. وتاريخ سني ملوك الأرض ١٤٣ والمسعودي، طبعة باريس: انظر فهرسته. والطبري، طبعة مصطفى محمد ٦: ٤٦١، ٤٦٩، ٥٥١، ٥٥٣ و ٧: ٣٨، ٤٩، ٥٠، ٧٢، ٧٧، ٧٩، ٨٦، ٨٧، ١١٩، ١٢٠، ١٢٩ - ١٣٠ والنجوم الزاهرة ٢: ٨٨ - ٩٠ وانظر فهرسته. وابن خلدون ٣: ٢٤٥ والبيان المغرب ١: ٨٩ ومعجم البلدان: منستير.
وخلاصة تاريخ تونس ٦٠ - ٦١ وفيه، تعليقا على بنائه " المنستير ": " مدينة ساحلية بين سوسة والمهدية، كانت في أول أمرها معقلا يرابط به المسلمون لحماية الثغر من غارات نصارى البحر المتوسط، ثم بنى الناس حول القصر شيئا فشيئا إلى أن صارت مدينة أواخر القرن السادس للهجرة ". والخلاصة النقية ٢٢ وشذرات ١: ٣٥٨ والمحبر ٤٨٨ والأخبار الطوال، طبعة بريل ٣٨٧، ٣٩٤ - ٣٩٥ والتنبيه والإشراف ٣٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>