من أهل مالقة. سكن مراكش. وعرف بالحاج يعيش. ولما دخل الخليفة عبد المؤمن بن علي " مراكش " وابتنى فيها المسجد الجامع، تولى الحاج يعيش صنع " مقصورة " له، من الخشب، ذات ستة أضلاع، تتسع لأكثر من ألف رجل، قال لسان الدين ابن الخطيب في وصفها ما مؤداه: وضعت على حركات هندسية لدخول الخليفة وخروجه، وذلك أنه صُنع على يمين المحراب باب، داخله المنبر، وعن يساره باب داخله دار فيها " حركات " المقصورة والمنبر، يدخل عبد المؤمن ويخرج منها، فكان إذا قرب وقت الرواح إلى الجامع (يوم الجمعة) دارت الحركات، بعد رفع البسط عن موضع المقصورة، فتبرز الأضلاع في زمان واحد، ويظل باب المنبر مغلقا، فإذا قام الخطيب انفتح الباب وخرج المنبر، في دفعة واحدة بحركة واحدة، ولا يسمع له حس ولا يرى تدبير الحركة، ويصعد الخطيب. ولما توجه عبد المؤمن من فاس إلى سبتة، وجاز إلى الأندلس، ونزل بجبل الفتح (جبل طارق) أمر
ومثله في مفتاح السعادة ١: ١٥٨ ومولده في صلة التكملة، بخط مصنفها: سنة ٥٥٣.