وانتقل أبوه إلى طاشقند، وعمره سنتان، فكان أول ما تفتح عليه بصره المساجد والأسواق الشرقية، وتعلم اللغة الأزبكية وهو طفل، وعاد مع أبيه إلى فيلنا سنة ١٨٨٨ فتعلم بها ثم في معهد اللغات الشرقية بجامعة بطرسبرج (لينينغراد) حيث عكف على دراسة العربية والفارسية والتركية والتتارية والعبرية والحبشية القديمة. وأرسل في بعثة علمية إلى الشرق العربيّ فأقام عامين (١٩٠٨ - ١٩١٠) في سورية ولبنان وفلسطين ومصر. ولما عاد إلى بلاده عين مديرا لمكتبة فرع اللغات الشرقية في كلية لينينغراد، فمدرّسا للعربية في الكلية. وجعل من أعضاء أكاديمية العلوم الروسية في قسم التاريخ واللغات سنة ١٩٢١ وانتخبه المجمع العلمي العربيّ في دمشق عضوا مراسلا سنة ١٩٢٣ وتوفي في لينينغراد. من آثاره بالعربية (ديوان الوأواء الدمشقيّ) نشره مع ترجمة له إلى الروسية، و (البديع) لابن المعتز. وكتب مقالات ورسائل بالعربية أورد صاحب معجم المطبوعات أسماءها. وكتب بالروسية عن (خلافة المهدي العباسي) و (تاريخ آداب اللغة العربية ابتداء من نهضتها الأخيرة في القرن التاسع عشر) وهو يقول في ترجمة لنفسه