«صريف الأقلام» بفتح الصاد المهملة وكسر الراء وبالفاء وهو صوت حركتها وجريانها على المكتوب فيه من أقضية الله تعالى ووحيه وما ينسخونه من اللوح المحفوظ وما شاء الله تعالى الذي يعلم بكيفيتها.
«العرش» : السرير الذي للملك كما قال الله تعالى: وَلَها عَرْشٌ عَظِيمٌ [النمل:
٢٣] ، وثبت في الشّرع أنه له قوائم تحمله الملائكة، وهو فوق الجنة والجنة فوق السموات، وفي الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، وهو كالقبّة على العالم وهو سقف المخلوقات، وقد بسطت الكلام عليه في «الجواهر النفائس في تحبير كتاب العرائس» .
«لسانه رطب من ذكر الله» : أي لم يجف.
«قلبه معلّق بالمساجد» كأنه ربط بها أو حبّا من العلاقة وهي المحبة.
«لم يستسبّ لوالديه» أي لم يعرّضهما للسّبّ وهو الشّتم ولا جرّهما إليه بأن يسبّ أبا غيره فيسبّ [هذا] أباه مجازاة له. وقد جاء مفسّرا في الحديث الآخر: «أن من أكبر الكبائر أن يسبّ الرجل والديه» . قيل: وكيف يسبّ والديه؟ قال: «يسبّ أبا الرجل فيسبّ أباه وأمّه» .
«لبّيك» : هو من التلبية وهي إجابة المنادي أي إجابتي لك يا رب وهو مأخوذ من لبّ بالمكان وألبّ إذا أقام به، وألبّ على كذا إذا لم يفارقه، ولم يستعمل إلا على لفظ التثنية في معنى التكرير أي إجابة بعد إجابة، وهو منصوب على المصدر بعامل لا يظهر كأنك قلت: ألبّ إلباباً بعد إلباب.
«يحفظون الكتاب المجيد» : يتلونه حفظا.
«أنا جيلهم» : الأناجيل جمع إنجيل وهو اسم كتاب الله تعالى المنزّل على عيسى عليه الصلاة والسلام.
«سبعا من المثاني» : هي كل سورة دون الطوال ودون المائتين.
«الرّعب» الفزع وسيأتي الكلام على ذلك في الخصائص.
«فواتح الكلم» وفي رواية مفاتيحه ومفاتحه وهما جمع مفتاح ومفتح وهما في الأصل كل ما يتوصل به إلى استخراج المغلقات التي يتعذر الوصول إليها، فأخبر أنه أوتي مفاتيح الكلم، وهو ما يسّر الله له من البلاغة والفصاحة والوصول إلى غوامض المعاني وبدائع الحكم ومحاسن العبارات التي أغلقت على غيره وتعذّرت.
«خواتمه» به فصل الخطاب.
«جوامعه» : أي من الكلمات القليلة الألفاظ، الكثيرة المعاني.