[ (٢) ] عبد الله بن أسعد بن علي بن سليمان بن فلاح، الشيخ الإمام القدوة، العارف، الفقيه، العالم، شيخ الحجاز، عفيف الدين أبو محمد اليافعي، اليمني، ثم المكي. ولد قبل السبعمائة بقليل، وكان من صغره ملازما لبيته، تاركا لما يشتغل به الأطفال من اللعب، فلما رأى والده آثار الفلاح عليه ظاهرة، بعث به إلى عدن فاشتغل بالعلم. أخذ عن العلاّمة أبي عبد الله البصال وشرف الدين الحرازي قاضي عدن ومفتيها، وعاد إلى بلاده وحبب إليه الخلوة والانقطاع والسياحة في الجبال. وصحب شيخه الشيخ علي المعروف بالطواشي، وهو الذي سلكه الطريق. ثم لازم العلم وحفظ الحاوي الصغير، والجمل للزجاجي، ثم جاور بمكة وتزوج بها، وقرأ الحاوي على قاضيها القاضي نجم الدين الطبري، وسمع الحديث. توفى بمكة في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وسبعمائة، ودفن بمقبرة باب المعلى جوار الفضيل بن عياض. واليافعي نسبة إلى قبيلة من قبائل اليمن من حمير. الطبقات لابن قاضي شهبة ٣/ ٩٥- ٩٦، والأعلام ٤/ ١٩٨.