وقال ابن السمعاني: كان مهيبا، وقورا، ثقة، متحريا، حجة، حسن الخط، كثير الضبط، فصيحا، ختم به الحفاظ. وقال غيره: كان يتلو في كل يوم وليلة ختمة. وكان حسن القراءة، جهوري الصوت. توفي في ذي الحجة سنة ثلاث وستين وأربعمائة. ودفن إلى جانب بشر الحافي. وقال ابن خلكان: سمعت أن الشيخ أبا إسحاق ممن حمل جنازته لأنه انتفع به كثيرا، وكان يراجعه في الأحاديث التي يودعها كتبه. الطبقات لابن قاضي شهبة ١/ ٢٤٠- ٢٤١، والأعلام ١/ ١٦٦، ووفيات الأعيان ١/ ٧٦، وتذكرة الحفاظ ٣/ ١١٣٥. [ (٢) ] الحسن بن أبي الحسن البصري مولى أم سلمة والرّبيع بنت النّضر أو زيد بن ثابت أبو سعيد الإمام أحد أئمة الهدى والسنة، رمي بالقدر، ولا يصح. عن جندب بن عبد الله وأنس وعبد الرحمن بن سمرة ومعقل بن يسار وأبي بكرة وسمرة. قال سعيد: لم يسمع منه وأرسل عن خلق من الصحابة. وروى عنه أيوب وحميد ويونس وقتادة ومطر الورّاق وخلائق. قال ابن سعد: كان عالما جامعا رفيعا ثقة مأمونا عابدا ناسكا كثير العلم فصيحا جميلا وسيما، ما أرسله فليس بحجة. وكان الحسن شجاعا من أشجع أهل زمانه، وكان عرض زنده شبرا. قال ابن عليّة: مات سنة عشر ومائة. قيل: ولد سنة إحدى وعشرين لسنتين بقيتا من خلافة عمر. الخلاصة ١/ ٢١١.