كان أحفظ من أدركناه لمتون الأحاديث، وأعرفهم بجرحها، ورجالها، وصحيحها وسقيمها. وكان أقرانه وشيوخه يعترفون له بذلك. وكان يستحضر شيئا كثيرا من التفسير والتأريخ، قليل النسيان. وكان فقيها جيد الفهم، صحيح الذهن، يستحضر شيئا كثيرا، ويحفظ التنبيه إلى آخر وقت، ويشارك في العربية مشاركة جيدة، وينظم الشعر. وما أعرف أني اجتمعت به على كثرة ترددي إليه إلا وأفدت منه. توفي في شعبان سنة أربع وسبعين وسبعمائة، ودفن بمقبرة الصوفية عند شيخه ابن تيمية. الطبقات لابن قاضي شهبة ٣/ ٨٥- ٨٦، والدارس ١/ ٣٦، والبدر الطالع ١/ ١٥٣، وشذرات الذهب ٦/ ٢٣١. [ (٢) ] أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٣٠٤، والبيهقي ٢/ ٤٣٣، ومجمع الزوائد ٨/ ٢٥٩، ٢٦١، والطبراني في الكبير ١٢/ ٤١٣، وابن سعد في الطبقات ١/ ١/ ١٢٨.