كانوا إذا التمس السّماح سحابه ... ولقد أتوا عند الحوائج بابه
ملكوا من المجد الأثيل لبابه ... أعني الكرام أولي النّهى أصحابه
فئة التّقى ومن اهتدى بهداها ... مدحي لأحمد لا حمى كملاذه
فإن ارتضاه وجاد لي بنفاذه ... فلنعم ما أنا عائذ بمعاذه
والحمد لله الكريم وهذه ... نجزت وظنّي أنّه يرضاها
زاد مخمّسها الشيخ أبو عبد الله محمد، عفا الله تعالى عنه بمنّه ولطفه وكرمه آمين:
منحت قصيد البشكريّ قبولا ... وسئلت في تخميسها لتطولا
فأردت في باب الثّواب دخولا ... وأطلت في نسج الكلام ذيولا
قيل الرّياض نمت فزاد شذاها ... غفر الإله له ولي ولمن قرا
وأعدّ في دار النّعيم لنا القرى ... وحباه أجر المخلصين لنا القرى
فعلى قصيدته سنا صدق يرى ... وكفته رؤيا في المنام رآها
قال الرّسول له رضيت فيا لها ... بشرى بنيّته الجميلة نالها
فإن ارتضيت بأن أنال مثالها ... فهي السّعادة قد منحت نوالها
وهناك تظفر مهجتي بمناها ... يا ربّ بالمختار يسّر أمرنا
واغفر خطايانا وأذهب ضرّنا ... واجزل عطايانا وأجمل سترنا
واجعل بطيبة في حماه مقرّنا ... وأجب سؤال نفوسنا ودعاها
يا ربّ صلّ على النبي محمّدٍ ... والآل والصحب الكرام المحتد
القائمين الرّاكعين السّجّد ... بحماة دينك باللّسان وباليد
والمال حبّا للرّسول وجاها
تنبيه: سيأتي في المعجزات وفي الخصائص أشياء تتعلق بالمدينة الشريفة الكريمة إن شاء الله تعالى.