للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله أرسله بكلّ هداية ... وحباه في الدّارين كلّ عناية

فلقد حوى في المجد أبعد غاية ... إنّي اهتديت من الكتاب بآية

فعلمت أنّ علاه ليس يضاهي ... فشهدت أنّ الله خصّ محمّدا

فغدا بأملاك السّماء مؤيّدا ... وعلى لسان الأنبياء ممجّدا

ورأيت فضل العالمين محدّدا ... وفضائل المختار لا تتناهى

أمداحه تبقى على مرّ الزّمن ... كم آية فينا له مدح حسن

أعيت مدائحه الحسان ذوي اللّسن ... كيف السّبيل إلى تقصّي مدح من

قال الإله له وحسبك جاها ... ما ضلّ صاحبكم فخصّ وكرّما

وبقول ما كذب الفؤاد لقد سما ... وكفاه ما قد قاله ربّ السّما

إن الذين يبايعونك إنّما ... فيما يقول يبايعون الله

شهدت جميع الأنبياء بفضله ... فلأجل ختمهم أتوا من قبله

وله لواء الحمد خصّ بحمله ... هذا الفخار فهل سمعت بمثله

واها لنشأته الكريمة واها ... يا أمّة الهادي ومن كمثالكم

فجلال أحمد شاهد بكمالكم ... هو ستركم هو ذخركم لمآلكم

صلوا عليه وسلموا فبذلكم ... تهدى النّفوس لرشدها وغناها

ما في عباد الله مثل محمّد ... فمقامه المحمود يعرف في غد

ولحوضه المورود أكرم مورد ... صلى عليه الله غير مقيّد

وعليه من بركاته أنماها ... أن الصلاة عليه تنجينا غدا

فإذا همو ذكروا لديك محمّدا ... غظ بالصّلاة عليه أكباد العدا

وعلى الأكابر آله سرج الهدى ... أكرم بعترته ومن والاها

أعزز بآل محمّد فلديهم ... يعطى المنى فالجود ملك يديهم

وإليه صرف ثنائنا وإليهم ... وكذا السّلام عليه ثمّ عليهم

وعلى عصابته الّتي زكّاها