للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وروى وكيع عن إبراهيم النخعي [ (١) ]- رحمه الله تعالى- قال: كان إبراهيم أول من تسرول وأول من فرق وأول من استحدّ، وأول من اختتن، وأول من أقرى الضيف، وأول من شاب.

وروى وكيع عن واصل مولى أبي عيينة- رحمه الله تعالى- قال: أوحى الله تعالى إلى إبراهيم: إنك أكرم أهل الأرض عليّ فإذا سجدت فلا تر الأرض عورتك. قال: فاتخذ سراويل.

وروى الديلمي عن أنس مرفوعا: أول من خضب بالحناء والكتم إبراهيم.

وروى ابن أبي شيبة في المصنف والبزّار عن سعد بن إبراهيم- رحمه الله تعالى- قال:

أول من خطب على المنبر إبراهيم [ (٢) ] .

وروى ابن عساكر عن حسان بن عطية [ (٣) ]- رحمه الله تعالى- قال: أول من رتب العسكر في الحرب ميمنةً وميسرةً وقلباً إبراهيم عليه الصلاة والسلام لمّا سار لقتال الذين أسروا لوطاً- عليه الصلاة والسلام-[ (٤) ] .

وروى البزار والطبراني عن معاذ بن جبل [ (٥) ] مرفوعاً: «أن أتّخذ المنبر فقد اتّخذه أبي إبراهيم، وأن أتخذ العصا فقد اتّخذها أبي إبراهيم» .

وروى ابن أبي الدنيا في كتاب الرمي عن ابن عباس- رضي الله تعالى عنهما- قال: أول من عمل القسيّ إبراهيم.

وروى ابن أبي الدنيا والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي هريرة- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان أول من أضاف الضيف إبراهيم»

[ (٦) ] .


[ (١) ] إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود النخعي، أبو عمران الكوفي الفقيه، ثقة، إلا أنه يرسل كثيرا، من الخامسة، مات سنة ست وتسعين، وهو ابن خمسين أو نحوها. التقريب ١/ ٤٦.
[ (٢) ] ذكره السيوطي في الدر ١/ ١١٥ وعزاه للديلمي.
[ (٣) ] حسان بن عطية المحاربي مولاهم أبو بكر الدّمشقي الفقيه. عن أبي أمامة ولم يسمع منه وابن المسيّب. وعنه الأوزاعي وأبو غسان محمد بن عمر. وثقه أحمد وابن معين. قال الذهبي: بقي إلى قريب الثلاثين ومائة. انظر الخلاصة ١/ ٢٠٧.
[ (٤) ] ذكره السيوطي في الدر ١/ ١١٥ وعزاه لابن عساكر.
[ (٥) ] معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بمعجمة آخره ابن عدي بن كعب بن عمرو بن آدي بن سعد بن علي بن أسد بن سارذة بن تريد بمثناة ابن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي أبو عبد الرحمن المدني، أسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة، وشهد بدرا والمشاهد له مائة وسبعة وخمسون حديثا. وعنه ابن عباس وابن عمر ومن التابعين عمرو بن ميمون وأبو مسلم الخولاني ومسروق وخلق، وكان ممن جمع القرآن.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يأتي معاذ يوم القيامة أمام العلماء» .
وقال ابن مسعود: كنا نشبهه بإبراهيم عليه السلام وكان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. توفي في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة وقبر ببيسان في شرقيه. قال ابن المسيب: عن ثلاث وثلاثين سنة، وبها رفع عيسى عليه السّلام. الخلاصة ٣/ ٣٦١٣٥.
[ (٦) ] ذكره السيوطي في الدر ١/ ١١٥ وعزاه لابن عدي والبيهقي.