للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في الطّعام لا يصلح الطعام إلا به»

[ (١) ] .

وروى مسلم عن أبي سعيد- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- «لا تسبّوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك مدّ أحدهم ولا نصيفه»

[ (٢) ] لغة في النّصف.

وروى الديلمي عن عويم بن ساعدة، وأبو نعيم في «الحلية» ، عن جابر- رضي الله تعالى عنه- أنه- عليه الصلاة والسلام- قال: «من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل الله منهم صرفا» - أي توبة- أو نافلة- «ولا عدلا» أي: فدية أو فريضة

[ (٣) ] .

وروى الديلمي والبزار عنه أنه- صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الله اختار أصحابي على جميع العالمين سوى النبيين والمرسلين، واختار لي من أصحابي أربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعليا، فجعلهم خير أصحابي، وفي أصحابي كلهم خير»

[ (٤) ] .

وروى الطبراني في «الأوسط» بسند صحيح حسن، عن أبي سعيد الخدري- رضي الله تعالى عنه- قال: قال- رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: «من أحبّ عمر فقد أحبني، ومن أبغض عمر فقد أبغضني»

[ (٥) ] .

وروى الطبراني وابن منده عن خالد بن عمرو عن سهل بن يوسف بن سهل ابن أخي كعب بن مالك عن أبيه عن جده قال ابن مندة: غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه أنه- عليه الصلاة والسلام- لما قدم المدينة من حجة الوداع صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:

«أيها الناس إنّي راض عن أبي بكر لم يسؤني قط فاعرفوا ذلك له [وقال] : يا أيها الناس إنّي راض عن عمر وعن عثمان وعن علي وعن طلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف والمهاجرين والأنصار فاعرفوا لهم ذلك، أيها الناس إن الله غفر لأهل بدر والحديبية وقال: أيّها النّاس احفظوني في أصحابي وفي أصهاري وأختاني لا يطلبنكم أحد منهم بمظلمة، فإنها مظلمة لا توهب في القيامة غدا» .

وروى الترمذي وضعفه عن جابر- رضي الله تعالى عنه- قال: أتى النبي- صلى الله عليه وسلم- بجنازة رجل يصلي عليه فلم يصل عليه فقيل: يا رسول الله ما رأيناك تركت الصلاة على أحد قبل هذا


[ (١) ] أخرجه ابن المبارك في الزهد ص ٢٠٠ (٥٧٢) والبزار كما في الكشف ٣/ ٢٩١ (٢٧٧١) وأبو يعلى ٥/ ١٥١ (٧/ ٢٧٦٢) والبغوي في المصابيح ٤/ ١٤٧ (٤٧٠٧) .
[ (٢) ] البخاري ٧/ ٢١ (٣٦٧٣) ومسلم ٤/ ١٩٦٧ (٢٢٢/ ٢٥٤١) .
[ (٣) ] أخرجه الطبراني في الكبير ١٢/ ١٤٢، وأبو نعيم في الحلية ٧/ ١٠٣، وابن عدي في الكامل ٥/ ١٨٥٥.
[ (٤) ] الكنز (٣٣٠٩٤) .
[ (٥) ] وابن عساكر كما في تهذيب تاريخ دمشق ٤/ ٤٨٧.