للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«كبطن أُمِّي»، أو «بطن، أو عين عمَّتي، أو خالتي»، أو «أنت عليَّ كفلانةٍ» الأجنبيَّة، أو «كظهر أخت زوجتي، أو عمَّتها»، أو يقول لها: «أنتِ عليَّ حرامٌ»، أو قال: «الحِلُّ عليَّ حرامٌ»، ونحو ذلك من الألفاظ الصَّريحة التي لا تحتمل غير الظِّهار.

- وأمَّا ألفاظه غير الصريحة؛ فمثل أن يقول لها: «أنتِ أُمِّي، أو كأُمِّي»، أو «عليَّ الظِّهار»، أو «يلزمني الظِّهار» أو «عليَّ الحرام»، ونحو ذلك من الألفاظ؛ فلا يكون ظِهاراً إلَّا مع النيَّة، أو القرينة الدَّالة عليه؛ كأن يقول ذلك حال الخصومة، أو الغضب؛ لأنَّ هذه الألفاظ تحتمل الظِّهار وغيره، فاشتُرطت النيَّة لتعيينه، والقرينة تقوم مقام النيَّة.

- وإن قال لها: «أنتِ عليَّ كأُمِّي أو مثل أُمِّي»، أو «أنتِ عندي كأُمِّي أو مثل أُمِّي»، أو «أنتِ معي كأُمِّي» أو «معي مثل أُمِّي»، ولم ينوِ به ظِهاراً ولا غيره؛ فهو ظِهارٌ؛ لأنَّه المتبادر من هذه الألفاظ.

فإن نوى بهذه الألفاظ غير الظِّهار؛ كالكَرامة والمحبَّة ونحو ذلك قُبِلَ منه ذلك حُكْماً؛ فلا يُعدُّ ظِهاراً؛ لأنَّ هذه الألفاظ تحتمل ذلك، وهو أعلم بمراده.

- وإن قال لها: «أنتِ عليَّ كالميتة، أو الدَّم، أو الخنزير»، وقع به ما نواه؛ فإن نوى به طلاقاً؛ كان طلاقاً، لأنَّه يصلح أن يكون كناية فيه.

وإن نوى به ظِهاراً؛ كان ظهاراً، لأنَّه يشبهه.