للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

د - أن يتلاعنا بوقتٍ ومكانٍ معظَّمين؛ كبعد العصر يوم الجمعة، وبين الرُّكن والمقام بمكَّة، وعند المنبر في باقي المساجد.

هـ- أن يأمر القاضي مَنْ يضع يده على فم الزَّوج والزَّوجة عند الخامسة، ويقول: «اتقِ الله؛ فإنَّها الموجِبة -أي: الموجِبة للَّعنة أو الغضب على الكاذب منهما-، وعذابُ الدنيا أهون من عذاب الآخرة»؛ لما جاء في قصَّة هِلال بن أُميَّة، وفيه: (فَلَمَّا كَانَتِ الخَامِسَةُ قِيلَ لَهُ يَا هِلَالُ: اتَّقِ اللّاهَ؛ فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ، وَإِنَّ هَذِهِ المُوجِبَةُ الَّتِي تُوجِبُ عَلَيْكَ الْعَذَابَ، فَقَالَ: وَاللهِ لَا يُعَذِّبُنِي اللهُ عَلَيْهَا كَمَا لَمْ يَجْلِدْنِي عَلَيْهَا، فَشَهِدَ الخَامِسَةَ أَنَّ لَعْنَةَ اللهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ، ثُمَّ قِيلَ لَهَا: اشْهَدِي، فَشَهِدَتْ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللّاهِ، إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ، فَلَمَّا كَانَتِ الخَامِسَةُ قِيلَ لَهَا: اتَّقِي اللّاهَ، فَإِنَّ عَذَابَ الدُّنْيَا أَهْوَنُ مِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ، وَإِنَّ هَذِهِ المُوجِبَةُ الَّتِي تُوجِبُ عَلَيْكِ الْعَذَابَ … ) [رواه أحمد، وأبو داود].

والحكمة في ذلك هي تخويفهما؛ ليتوب الكاذب منهما ويرتدع.

سادساً: شُروطُ اللِّعانِ:

يُشترط في اللِّعان ثلاثة شروط:

أ - أن يكون بين زوجين مُكلَّفيْن (عاقِلَيْن بالِغَيْن)؛ لقول الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ﴾.