والبُغاةُ: هم الخارجون على الإمام الأعظم بتأويلٍ سائغٍ، ولهم شَوْكةٌ (أي قوَّة). وسُمُّوا بُغَاةً؛ لعُدولِهِم عن الحقِّ وما عليه أئمَّة المسلمين.
ثانياً: حُكمُ قِتالِ البُغاةِ:
قتال أهل البَغْي واجبٌ بالكتاب، والسُّنَّة، والإجماع.
- أمَّا الكتاب: فقول الله تعالى: ﴿فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ﴾ [الحجرات: ٩]، فأوجب الله تعالى قتال الباغين على أهل الإيمان.
- وأمَّا السُّنَّة: فما روى عَرْفَجَة ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: (مَنْ أَتَاكُمْ وَأَمْرُكُمْ جَمِيعٌ عَلَى رَجُلٍ وَاحِدٍ يُرِيدُ أَنْ يَشُقَّ عَصَاكُمْ، أَوْ يُفَرِّقَ جَمَاعَتَكُمْ، فَاقْتُلُوهُ)[رواه مسلم].
- وأمَّا الإجماع: فقال ابن قدامة: «وأجمعت الصَّحابة ﵃ على قِتال البُغاة؛ فإنَّ أبا بكر ﵁ قاتل مانعي الزكاة، وعليٌّ ﵁ قاتل أهل الجمل وصِفِّين وأهل النهروان».