للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فصل في آداب التخلي]

أوَّلًا: ما يُسنُّ لدخول الخلاء:

يُسنُّ لداخل الخلاء ما يلي:

١) البعد والاستتار عن الناس لاسيما عند الغائط؛ لحديث جابر قال: (كَانَ النَّبِيُّ إِذَا أَرَادَ البَرَازَ انْطَلَقَ حَتَّى لَا يَرَاهُ أَحَدُ) [رواه أبو داود].

والبَراز: مكان قضاء الحاجة.

٢) التَّسمية والاستعاذة عند الدخول إلى الكنيف -موضع قضاء الحاجة-، وعند تشمير الثياب حال قضاء الحاجة في الفضاء؛ لحديث علي قال: قال رسول الله : (سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ الجِنِّ وَعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ أَحَدُهُمُ الخَلَاءَ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللهِ) [رواه الترمذي وابن ماجه].

ولحديث أنس قال: (كَانَ النَّبِيُّ إِذَا دَخَلَ الخَلَاءَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخُبُثِ وَالخَبَائِثِ) [رواه البخاري ومسلم]. والخُبُث: بضم الباء جمع خبيث، والخبائث: جمع خبيثة، والمراد: ذكران الشياطين وإناثهم.

٣) تقديم رجله اليسرى في الدخول، واليمنى في الخروج؛ لأن اليمين تُقدَّم إلى الأماكن الطيبة، واليسار لضدِّها، ثم يقول: غفرانك؛ لحديث عائشة (أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا خَرَجَ مِنَ الخَلَاءِ قَالَ: غُفْرَانَكَ) [رواه الترمذي وأبو داود].