للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ اللَّبِنَ وَيَكْرَهُونَ الآجُرَّ، وَيَسْتَحِبُّونَ القَصَبَ وَيَكْرَهُونَ الخَشَبَ» [رواه ابن أبي شيبة].

٧) يُكرَهُ وضعُ فِراشٍ تحتَ الميّتِ، وجعلُ مِخَدَّةٍ تحتَ رأسِهِ؛ لأنّه لم ينقلْ عن أحدٍ من السّلفِ، ولما رُوي عن ابن عباس (أَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُلْقَى تَحْتَ المَيِّتِ في القَبْرِ شَيْءٌ) [رواه الترمذيّ، وأشار البيهقي إلى ضعفه].

رابعاً: أحكامُ القَبْرِ:

١) يُسنُّ رَشُّ القبرِ بالماءِ، ووضعُ حَصًى صِغارٍ عليه؛ ليحفَظَ ترابَه؛ لحديث جعفرِ بن محمّد عن أبيه: (أنّ النّبيّ رَشَّ عَلَى قَبْرِ ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ مَاءً، ووَضَعَ عَلَيْهِ حَصْبَاءَ) [رواه الشافعي بإسناد ضعيف].

٢) يُسنُّ رفعُ القبرِ قَدْرَ شِبرٍ؛ لحديث جابر : (أَنَّ النَّبِيَّ رُفِعَ قَبْرُهُ مِنَ الْأَرْضِ نَحْواً مِنْ شِبْرٍ) [رواه ابن حبّان والبيهقيّ].

ويُكره رفعُه فوقَ شبرٍ؛ لقول النبيِّ لعليٍّ : (لَا تَدَع تِمْثَالاً إِلاَّ طَمَسْتَهُ، وَلَا قَبْرًا مُشْرِفًا إِلاَّ سَوَّيْتَهُ) [رواه مسلم].

٣) يُكرَهُ تزويقُ القبرِ، وتجصِيصُهُ، وتبخيرُهُ؛ لحديث جابر : (نَهَى النّبيُّ أَنْ يُجَصَّصَ الْقَبْرُ، وَأَنْ يُقْعَدَ عَلَيْهِ، وَأَنْ يُبْنَى عَلَيْهِ) [رواه مسلم]، ولأنّ ذلكَ من زينةِ الدُّنيا فلا حاجةَ بالميّتِ إليهِ.

٤) يُكرهُ تقبيلُ القبرِ؛ لأنّه منَ البدعِ، وقد قال : (وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ) [رواه مسلم].