ب- يَجِبُ على الإمام فَكُّ أَسْراهُمْ بعد فَكِّ أَسْرَى المسلمين؛ لأنَّه جَرَتْ عليهم أحكامُ الإسلام، وتأبَّد عَقْدُهُم، فَلَزِمَه ذلك كما يَلْزَمُه للمسلمين.
ج- ليس للحاكم -إذا لم يرتفعوا إليه- أن يَتَتبَّع شيئاً من أمورهم، ولا أن يدعوهم إلى حُكْم شريعتنا؛ لظاهر قوله سبحانه: ﴿لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ﴾ [البقرة: ٢٥٦]، ولإقْرارِنا لهم بالجِزْيَة، ولأنَّهم لا يَلْزَمُهُم قَضاءُ شيءٍ من شرائع الإسلام.
ثالثاً: ما يحرُمُ على المسلمين فِعْلُه مع أهل الذِّمَّة:
أ - يَحرُمُ على المسلمين القيام لأهل الذِّمَّة، وتصديرُهم في المجالس؛ لأنَّه تعظيمٌ لهم.
ب- ويَحرُمُ بَداءتُهم بالسَّلام؛ لحديث أبي هريرة ﵁، أن رسول الله ﷺ قال:(لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ)[رواه مسلم].
وإن سَلَّم ذِمِّيٌّ على مُسلِمٍ، لزمه ردُّ السلام بقوله:«وعليكم»؛ لحديث أنس بن مالك ﵁ قال: قال النبيُّ ﷺ: (إِذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَهْلُ الْكِتَابِ فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ)[رواه البخاري، ومسلم].
ج - ويحرُمُ شهود أعيادهم؛ لأنَّه تعظيمٌ لهم.
رابعاً: ما يُكره على المسلمين فِعْلُه مع أهل الذِّمَّة:
د - يُكرَهُ تَشْميت الذمِّي إذا عطس بقول:«يرحمك الله»، فإن قال له: «يَهْدِيك