- ومن السنَّة: ما روى أبو هريرة ﵁ أنَّ النبيَّ ﷺ قال: (أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ)[رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي].
وعن عبد الرحمن بن عُوَيْم بن ساعدة قال: ( … فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ ﷺ، وَأَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ﵁ ثَلَاثَ لَيَالٍ وَأَيَّامَهَا حَتَّى أَدَّى عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ الْوَدِائِعَ الَّتِي كَانَتْ عِنْدَهُ لِلنَّاسِ، حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْهَا لَحِقَ رَسُولَ اللهِ ﷺ[رواه البيهقي].
وقد أجمع العلماء على جواز الإيداع والاستيداع.
والحكمة من مشروعيَّتها: قيام الحاجة إليها؛ لأنَّه يتعذَّر على جميع الناس حفظ أموالهم بأنفسهم؛ فكانوا محتاجين إلى من يحفظها لهم.