للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبَجَّلَه، وكان لا يُولِّي أحداً إلا بمَشُورته، ولُقِّب الإمام أحمد مِنْ يومها ب «إمام أهل السُّنَّة والجماعة»؛ لثباته على الحقِّ، وصلابته فيه.

وظلَّ الإمام أحمد مُبَجَّلاً مُكَرَّماً، زاهداً في الدنيا والجاه، يُعلِّم الناس، ويَرْوي لهم حديث رسول الله حتَّى توفَّاه الله ﷿.

* وَفاتُهُ:

مات رحمه الله تعالى يوم الجمعة الثاني عشر من شهر ربيع الأوَّل، سنة إحدى وأربعين ومائتين من الهجرة النبويَّة (٢٤١ هـ)، وله من العمر سبع وسبعون، ودُفِن ببغداد.

وكانت جنازته من أعظم الجنازات في تاريخ الإسلام والمسلمين، حتَّى قال الخَلاَّلُ: «سَمِعْتُ عَبْدَ الوَهَّابِ الوَرَّاقَ يَقُوْلُ: مَا بَلَغنَا أَنَّ جَمْعاً في الجَاهِلِيَّةِ وَلَا الإِسْلَامِ مِثْلُهُ -يعني من شَهِدَ الجنازَةَ- حَتَّى بَلَغَنَا أَنَّ المَوْضِعَ مُسِحَ وَحُزِرَ عَلَى الصَّحِيْحِ؛ فَإذَا هُوَ نَحْوٌ مِنْ أَلفِ أَلفٍ».

رحم الله الإمامَ أحمد، ورضي عنه، وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>