للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨) صيامُ يوم عَرَفَةَ -وهو يومُ التاسِعِ من ذِي الحِجَّة-؛ لقول النبيِّ : (صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى الله أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ … ) [رواه مسلم]. إلَّا في حقِّ الحاجِّ فيستحبُّ له الفِطرُ يوم عَرَفَةَ؛ لفعلِ النبيِّ .

ثانياً: الصيامُ المكروهُ:

يُكْرَهُ للمسلمِ صيامُ الأيَّام التاليةِ:

١) إفراد شهر رجب كاملاً بالصوم؛ لأنَّ أهلَ الجاهلية كانوا يُعظِّمونه، وقد ثبت عن عمرَ أنَّه كان (يَضْرِبُ أَكُفَّ الرِّجَالِ فِي صَوْمِ رَجَبٍ حَتَّى [يَضَعُوهَا] فِي الطَّعَامِ وَيَقُولُ: رَجَبٌ وَمَا رَجَبٌ، إِنَّمَا رَجَبٌ شَهْرٌ كَانَ يُعَظِّمُهُ أَهْلُ الجَاهِلِيَّةِ، فَلَمَّا جَاءَ الإِسْلامُ تُرِكَ) [رواه ابن أبي شيبة والطبراني في «الأوسط»، واللفظ له].

- فإن أفطر فيه يوماً أو عدَّة أيَّام زالت الكراهة، قال ابن قُدامة في «المغني»: «قال أحمدُ: وإن صامَه رجلٌ أفطرَ فيه يوماً أو أيَّاماً بقدر ما لا يصومُه كلّه».

٢) صيامُ يوم الجُمُعةِ مُنْفرِداً؛ لحديث أبي هريرة قال: سمعت النبيَّ يقول: (لا يَصُومَنَّ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ إِلاَّ يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ بَعْدَهُ) [رواه البخاري ومسلم].

٣) صيامُ يوم السَّبتِ منفرداً؛ لقول النبيِّ : (لَا تَصُومُوا يَوْمَ السَّبْتِ إِلاَّ فِيمَا افْتُرِضَ عَلَيْكُمْ … ) [رواه أبو داود والترمذي]، ولأنَّه يوم تُعظِّمُه اليهودُ؛ ففي إفرادِه تشبُّه بهم.