للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ) [رواه البخاري ومسلم].

ولا تُجزئُ الأُضحِيةُ من غيرِ الإبلِ، والبقرِ، والغنمِ؛ لقولِهِ ﷿: ﴿لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج ٣٤].

رابعاً: الأُضحيةُ الواحدةُ تجزئُ عن أهلِ البيتِ:

تجزئُ الشّاةُ الواحدةُ عن الرّجلِ الواحدِ، وعن أهلِ بيتِه وعيالِهِ؛ لقولِ أبي أيّوبٍ : (كَانَ الرَّجُلُ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ يُضَحِّي بِالْشَّاةِ عَنْهُ، وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ) [رواه الترمذي وابن ماجه].

وتُجزىُ البَدَنةُ والبقرةُ عن سبعةٍ؛ لحديثِ جابرٍ قال: (نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ الله عَامَ الحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ) [رواه مسلم].

خامساً: السِّنُّ المُجزِئةُ في الأُضحِيةِ:

١) أقلُّ ما يجزئُ من الضَّأنِ: ما لهُ نصفُ سنةٍ (ستّةُ أشهرٍ)؛ لحديثِ عقبةَ بنِ عامرٍ قال: (قَسَمَ رَسُولُ الله فِينَا ضَحَايَا فَأَصَابَنِي جَذَعٌ؛ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ أَصَابَنِي جَذَعٌ؛ فَقَالَ: ضَحِّ بِهِ) [رواه البخاري ومسلم].

٢) أقلُّ ما يُجزئُ منَ المَعْزِ: ما لهُ سنةٌ؛ لحديثِ جابرٍ مرفوعاً: (لَا تَذْبَحُوا إِلاَّ مُسِنَّةً إِلاَّ أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ) [رواه مسلم]. والمرادُ بالمُسِنَّةِ الثَّنيُّ، وهو في المَعزِ ما لهُ سنةٌ.

٣) أقلُّ ما يُجزئُ منَ البقرِ والجامُوسِ: ما لهُ سنتانِ؛ للحديثِ السّابقِ.