للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك، ويقول: (إِنَّهُ أَرْوَى، وَأَبْرَأُ، وَأَمْرَأُ) [رواه مسلم]. ولا يتنفَّس في الإناء؛ لما روى أبو قتادة : (أَنَّ النَّبِيَّ نَهَى أَنْ يَتَنَفَّسَ فِي الْإِنَاءِ) [رواه البخاري، ومسلم]. ولئلَّا يعود إلى الإناء شيء فيُقذِّره.

ثانياً: مَكْروهاتُ الأَكْلِ والشَّرابِ:

١) يُكره نَفْخُ الطعام والشَّراب، ولو لتبريده؛ لحديث ابن عباس قال: (نَهَى رَسُولُ اللهِ أَنْ يُتَنَفَّسَ فِي الإِنَاءِ، أَوْ يُنْفَخَ فِيهِ) [رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي].

٢) يُكره أَكْلُ الطعام حال كونه حارًّا؛ لأنَّه لا بَرَكَة فيه، وللمصلحة؛ حيث إنَّ أَكْلَ الطعام الحارِّ قد يؤذي الآكِلَ؛ إذ قد يُصيب الحَلْقَ، أو المَعِدَة بجُرْحٍ لا يَنْدَمِل؛ فعن أسماء بنت أبي بكر : (أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا ثَرَدَتْ غَطَّتْهُ شَيْئًا حَتَّى يَذْهَبَ فَوْرُهُ ثُمَّ تَقُولُ إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ إِنَّهُ أَعْظَمُ لِلْبَرَكَةِ) [رواه أحمد، وابن حبَّان]. وقال أبو هريرة : (لَا يُؤْكَلُ طَعَامٌ حَتَّى يَذْهَبَ بُخَارُهُ) [رواه البيهقي].

٣) يُكره أن يأكُلَ أو يَشْرَب بشماله بلا ضرورة؛ لأنَّه تشبُّهٌ بالشيطان؛ لحديث ابن عمر ، أنَّ النبيَّ قال: (إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْكُلْ بِيَمِينِهِ، وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَشْرَبْ بِيَمِينِهِ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْكُلُ بِشِمَالِهِ، وَيَشْرَبُ بِشِمَالِهِ) [رواه مسلم].