للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأنَّ مانع الوجوب هو مشقَّة السعي إلى المسجد، وقد زالت.

سادساً: أركانُ الخطبتينِ:

أركانُ الخطبتين ستّةٌ:

١) حمدُ الله تعالى: وهو قول الخطيب: «الحمد لله»؛ لحديث جابر قال: (كَانَ رَسُولُ الله يَخْطُبُ النَّاسَ؛ يَحْمَدُ اللهَ وَيُثْنِي عَلَيهِ بِما هُوَ أَهْلُهُ) [رواه مسلم].

٢) الصّلاةُ على رسولِ الله : لأنّ كلَّ عبادةٍ افتقرتْ إلى ذكرِ الله ﷿ افتقرتْ إلى ذكرِ رسولِ الله ؛ كالأذان. ويتعيّنُ لفظُ الصّلاةِ.

٣) قراءةُ آيةٍ كاملةٍ من كتاب الله تعالى: وذلك في كلّ خطبةٍ؛ لأنّهما بدلٌ عن ركعتينِ، ولحديثِ جابرِ بنِ سمرةَ قال: (كَانَتْ لِلنَّبِيِّ خُطْبَتَانِ يَجْلِسُ بَيْنَهُمَا؛ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، وَيُذَكِّرُ النَّاسَ)) [رواه مسلم].

٤) الوَصيّةُ بتقوى الله ﷿: لأنّ ذلك هو المقصودُ بالخطبةِ؛ فلمْ يَجُزْ للخطيبِ الإخلالُ بها.

٥) موالاةُ جميعِ الخطبتينِ مع الصلاةِ: لفعلِهِ ، ولم ينقلْ عن النّبيِّ خلافُ ذلك، وقد قال : (وَصَلُّوا كَما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي) [رواه البخاري]. فلا يفصلُ بين أجزاءِ الخطبتينِ، ولا بينَ إحداهما والأخرى بغيرِ الجلسةِ اليسيرةِ، ولا بين الخطبتينِ والصّلاةِ.

٦) جهرُ الخطيبِ بالخُطبتينِ؛ بحيث يسمعهُ العددُ المعتبرُ للجمعةِ حيثُ

لا مانعَ لهم من سماعِهِ كنومٍ أو غفلةٍ أو مطرٍ؛ لحديث جابر قال: (كَانَ