للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

كتابُ الجَنائِز

أوَّلاً: تعريفُ الجَنائزِ:

الجَنائِز: جَمْعُ جَِنازَة -بفتح الجيم وكسرها-؛ اسم للميِّت أو للنَّعْش الذي عليه مَيِّت. وهو مشتقٌّ من جَنَزَ بمعنى سَتَر.

ثانياً: الاستعدادُ للمَوْتِ:

يُسنُّ للمسلم أن يُكثر من تذكُّر الموت، وأن يَستعِدَّ لملاقاته بالمبادرة إلى التوبة، والإقبال على الخير، ومجانبة الشرِّ، خشية أن يَفْجَأَه؛ فيمتثل أوامر ربِّه ويجتنب نواهيه؛ وقد ثبت عن أبي هريرة أنَّ النبيَّ قال: (أَكْثرُوا ذِكْرَ هَادِمِ اللَّذَّاتِ) يَعْنِي المَوْت. [رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه، واللفظ لابن ماجه].

ثالثاً: الصبرُ على المَرَضِ والابتلاءِ:

- يُستحبُّ للمريض أن يصبر على مَرَضِهِ ووَجَعِهِ؛ لِما وَعَدَ الله الصابرين من الأجر؛ قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ [الزمر ١٠].

- ويُكرَهُ الأنينُ -وهو صوتُ التوجُّع- إلا إذا غَلَبَه لشِدَّة الوجع؛ لما فيه من إظهار التشكِّي وعدم الصبر؛ ولما رُوي عن ليث قال: قلت لطلحة -ابن مُصَرِّف-: (إِنَّ طَاوساً كَانَ يَكْرَهُ الأَنِينَ، قَالَ: فَما سُمِعَ لَهُ أَنِينٌ حَتَّى مَاتَ) [رواه ابن أبي شيبة].