للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اللهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ، قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ قَدْ قَامَتِ الصَّلَاةُ، اللهُ أَكْبَرُ اللهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ. فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رَسُولَ الله فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ فَقَالَ: إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللهُ، فَقُمْ مَعَ بِلَالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ؛ فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ، فَقُمْتُ مَعَ بِلَالٍ فَجَعَلْتُ أُلْقِيهِ عَلَيْهِ وَيُؤَذِّنُ بِهِ - قَالَ -: فَسَمِعَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ وَهُوَ في بَيْتِهِ فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ وَيَقُولُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ يَا رَسُولَ الله! لَقَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ مَا رَأَى. فَقَالَ رَسُولُ الله : فَلِلَّهِ الحَمْدُ) [رواه أبو دواد].

سابعاً: ما يقوله سامع الأذان، وما يدعو به بعده:

يستحبُّ لمن سَمِع الأذان أو الإقامة أن يفعل ما يلي:

١) أن يقول مثل ما يقول المؤذِّن أو المقيم؛ لحديث أبي سعيد الخدري أنَّ النبيَّ قال: (إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ) [رواه البخاري ومسلم].

- إلِّا عند قول المؤذِّن (حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح)، فيقول: «لا حول ولا قوَّة إلا بالله»؛ لحديث عمر بن الخطاب ؛ وفيه أنَّ النبيَّ قال: ( … ثُمَّ قَالَ: -أي المؤذِّن- حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ، قَالَ-أي السامع-: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ، ثُمَّ قَالَ: حَيَّ عَلَى الفَلَاحِ، قَالَ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ … ) [رواه مسلم].

- وعند قول المؤذِّن في الإقامة (قد قامت الصلاة)؛ يقول السامع: «أقامَها الله وأدامها»؛ لما رُوِيَ عن بعض أصحاب النبيِّ : (أَنَّ بِلَالاً أَخَذَ فِي الإِقَامَةِ، فَلَمَّا أَنْ