للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَسُولُ الله فَقَالَ: إِنَّ اللهَ هُوَ الحَكَمُ وَإِلَيْهِ الحُكْمُ … ) [رواه أبو داود والنسائي]، وقد كنَّاه النبيُّ بأبي شُرَيْحٍ أكبر أولاده.

٢) التسمِّي بما فيه تعبيدٌ لغيرِ الله تعالى؛ كعبدِ النبيِّ، وعبد الكعبة، وعبد المسيح؛ لأنَّ العبوديةَ لا تنبغي إلَّا لله تعالى، وقد ثبت عن هانئ بن شريح قال: (وَفِدَ النَّبِيَّ في قَوْمِهِ، فَسَمِعَهُمْ يُسَمُّونَ رَجُلاً عَبْدَ الحَجَرِ، فَقَالَ لَهُ:

مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: عَبْدُ الحَجَرِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ الله : إِنَّما أَنْتَ عَبْدُ الله) [رواه ابن

أبي شيبة، والبخاري في الأدب المفرد].

ثامناً: ما يُكرَهً التسمِّي به من الأسماءِ:

١) التسمِّي بالأسماءِ القَبيحَةِ والتي فيها مَعصِيةٌ؛ كحَرْب، والعَاص، وشِهَاب، وحَنْظَلَة، ومُرَّة، وَحَزَن؛ لحديث أبي وهب -فيما يستحب ويكره من الأسماء-: (وَأَقْبَحُهَا: حَرْبٌ ومُرَّة) [رواه أبو داود].

وعن ابن عمر (أَنَّ رَسُولَ الله غَيَّرَ اسْمَ عَاصِيَةَ، وَقَالَ: أَنْتِ جَمِيلَةُ) [رواه مسلم].

٢) التسمِّي بالأسماءِ التي فيها تَزْكِيةٌ أو تَفْخِيمٌ أو تَعْظِيمٌ؛ كيَسَار، ومُبارك، ومُفْلح، وخَيْر، وسُرور؛ لحديث سَمُرَة بن جُنْدُبٍ أنَّ النبيَّ قال: (لَا تُسَمِّ غُلَامَكَ أَفْلَحَ، وَلَا نَجِيحًا، وَلَا يَسَارًا، وَلَا رَبَاحًا؛ فَإِنَّكَ إِذَا قُلْتَ: أَثَمَّ هُوَ، أَوْ أَثَمَّ فُلَانٌ؟ قَالُوا: لَا) [رواه مسلم وأحمد واللفظ له].

وعن أبي هريرة : (أَنَّ زَيْنَبَ كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ، فَقِيلَ: تُزَكِّي نَفْسَهَا.