للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل

في آداب الجِماع

أوَّلًا: ما يُسنُّ أثناءَ الجِماع:

أ - أن يُلاعب الزوج زوجته قبل الوَطْء؛ لتنهض شهوتها، فتنال من لذَّة الجماع مثل ما يناله.

ب- أن يقول عند الوطء: «بسم الله، اللَّهُمَّ جَنِّبنا الشيطانَ، وجَنِّب الشيطان ما رَزَقْتَنا»؛ لما روى ابن عبَّاس قال: قال النبيُّ : (أَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ يَقُولُ حِينَ يَأْتِي أَهْلَهُ: بِاسْمِ اللّاهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنِي الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا، ثُمَّ قُدِّرَ بَيْنَهُمَا فِي ذَلِكَ، أَوْ قُضِيَ وَلَدٌ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْطَانٌ أَبَدًا) [رواه البخاري، ومسلم]. وهذا مسنونٌ للزَّوجين.

ج- أنْ تتَّخِذَ المرأةُ خِرْقَةً تُناولها للزَّوج بعد فراغه من الجماع؛ لقول عائشة : (يَنْبَغِي لِلْمَرْأَةِ إِذَا كَانَتْ عَاقِلَةً أَنْ تَتَّخِذَ خِرْقَةً، فَإِذَا جَامَعَهَا زَوْجُهَا نَاوَلَتْهُ فَيَمْسَحُ عَنْهُ، ثُمَّ تَمْسَحُ عَنْهَا، فَيُصَلِّيَانِ فِي ثَوْبِهِمَا ذَلِكَ مَا لَمْ تُصِبْهُ جَنَابَةٌ) [رواه البيهقي].

ثانياً: ما يُباحُ أثناءَ الجِماع:

أ - يُباحُ للزَّوج أن يُجامع زوجته كلَّ وقتٍ؛ لحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : (إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ