النَّذْرُ ابتداءً مكروهٌ، لا يأتي بخيرٍ، ولا يَرُدُّ قَضاءً؛ لحديث ابن عمر ﵄ عن النبيِّ ﷺ:(أَنَّهُ نَهَى عَنْ النَّذْرِ، وَقَالَ: إِنَّهُ لَا يَأْتِي بِخَيْرٍ، وَإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيلِ)[رواه البخاري، ومسلم]. وفي لفظٍ:(إِنَّهُ لَا يَرُدُّ شَيْئًا، وَلَكِنَّهُ يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيلِ)[رواه البخاري].
ومع هذا أجمع العلماءُ على صِحَّته إذا صَدَر، وعلى لُزوم الوفاء به في الجُملة؛ لقوله تعالى: ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ﴾ [الإنسان: ٧]، ولقوله: ﴿وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ﴾ [الحج: ٢٩]، ولحديث عائشة ﵂ قالت: قال رسول الله ﷺ: (مَنْ نَذَرَ أَنْ يُطِيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ، وَمَنْ نَذَرَ أَنْ يَعْصِيَهُ فَلَا يَعْصِهِ)[رواه البخاري].
ثالثاً: شُروطُ صِحَّةِ النَّذْر:
يُشترط لصِحَّة النَّذْر ثلاثة شروطٍ:
الشرط الأوَّل: أن يكون من مكلَّفٍ - بالغٍ عاقلٍ-؛ لحديث عليٍّ رضي الله