- يُكرَهُ تلطيخُ رأسِ المولودِ بدمِ العَقيقةِ؛ لما ثبت عن بُريدَة ﵁ قال:(كُنَّا في الجَاهِلِيَّةِ إِذَا وُلِدَ لأَحَدِنَا غُلَامٌ ذَبَحَ شَاةً وَلَطَّخَ رَأْسَهُ بِدَمِهَا، فَلَمَّا جَاءَ اللهُ بِالإِسْلَامِ كُنَّا نَذْبَحُ شَاةً وَنَحْلِقُ رَأْسَهُ وَنَلْطَخُهُ بِزَعْفَرَانٍ)[رواه أبو داود]. وعن عائشة ﵂ قالت:(وَكَانَ أَهْلُ الجَاهِلِيَةِ يَجْعَلُونَ قُطْنَةً في دَمِ الْعَقِيقَةِ وَيَجْعَلُونَهُ عَلَى رَأْسِ الصَّبِيِّ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ أَنْ يُجْعَلَ مَكَانَ الدَّمِ خَلُوقًا)[رواه أبو يعلى وابن حبان والبيهقي].
خامساً: آدابٌ وسُنَنٌ تتعلَّقُ بالمولودِ:
يتعلَّقُ بالمولودِ جملةٌ من السُّنَنِ والآدابِ هي:
١) الأَذانُ في أُذُنِه اليُمنَى، والإقامةُ في أُذُنِه اليُسرى؛ لما روى أبو رافعٍ ﵁ قال:(رَأَيْتُ رَسُولَ الله ﷺ أَذَّنَ في أُذُنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ - حِينَ وَلَدَتْهُ فَاطِمَةُ - بِالصَّلَاةِ)[رواه أبو داود والترمذي، وضعفه ابن حجر].
وعن عمرَ بن عبد العزيز أنَّه كان (إِذَا وُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ أَخَذَهُ في خِرْقَةٍ؛ فَأَذَّنَ في أُذُنِهِ اليُمْنَى، وَأَقَامَ في اليُسْرَى)[ذكره ابن المنذر عنه، قال ابن الملقن: غريب، وقال ابن حجر: لم أره عنه مسنداً].