كتاب الظِّهار
أوَّلًا: تَعريفُ الظِّهار:
الظِّهار لُغةً: مشتقٌ من الظَّهر. وخُصَّ به؛ لأنَّه موضع الرُّكوب.
واصطلاحاً: هو أن يشبِّه الزَّوجُ امرأتَهُ، أو عضواً منها بمن يَحرُمُ عليه -ولو إلى أمدٍ- من رجلٍ أو امرأةٍ، أو بعضو أيٍّ منهما.
ثانياً: حُكْمُ الظِّهار:
الظِّهار محرَّم؛ لقول الله تعالى -لمَّا ظاهَرَ أَوْسُ بن الصَّامِت ﵁ من زوجته -: ﴿الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا﴾ [المجادلة: ٢]، وقول المنكر والزُّور من أكبر الكبائر.
وحكى ابن المنذر الإجماع على تحريمه.
ثالثاً: ألفاظُ الظِّهار:
ألفاظُ الظِّهار منها ما هو صريحٌ لا يحتاج إلى نيَّةٍ أو قرينةٍ، ومنها ما هو كناية؛ يحتاج إلى ذلك:
- فأمَّا ألفاظه الصريحة؛ فمثل أن يقول لها: «أَنْتِ، أو يَدُكِ كظهر أُمِّي»، أو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute