للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسائل

في قراءة القرآن وحفظه

١) تُباحُ قراءة القرآن في الطريق؛ لما ورد عن إبراهيم التَّيْميِّ عن أبيه قال: (كُنْتُ أَعْرِضُ عَلَيْهِ وَيَعْرِضُ عَلَيَّ فِي السِّكَّةِ، فَيَمُرُّ بِالسَّجْدَةِ فَيَسْجُدُ، قَالَ: قُلْتُ أَتَسْجُدُ فِي السِّكَّةِ؟ قَالَ: نَعَمْ) [رواه أحمد ومسلم، واللفظ لأحمد].

٢) تُباحُ قراءة القرآن مع الحَدَث الأصغر - من غير وضوء -؛ لحديث عليِّ بن أبي طالب قال: (كَانَ رَسُولُ الله يَخْرُجُ مِنَ الخَلاءِ فَيَقْرَأُ القُرْآنَ وَيَأْكُلُ مَعَنَا اللَّحْمَ، وَلَمْ يَكُنْ يَحْجُبُهُ عَنِ القُرْآنِ شَيءٌ لَيْسَ الجَنَابَةَ) [رواه أبو داود والترمذي والنسائي].

٣) تُباحُ قراءة القرآن مع نجاسة الثوب أو البدن أو الفم؛ وذلك لحديث عليٍّ السابق؛ إذ لم يكن يمنعه مانع من قراءة القرآن إلَّا حصول الحَدَث الأكبر وهو الجنابة.

٤) حفظ القرآن فرض على الكفاية، إذا قام به البعض سقط عن الباقين، وذلك بالإجماع.

أمَّا ما لا تصحُّ الصلاة إلَّا به وهو حفظ الفاتحة؛ فواجب على كلِّ مُكَلَّف بعينه؛ لأنَّها رُكْن في الصلاة، وما لا يتمُّ الواجب إلَّا به فهو واجب.

* * *