ولا قائمةُ العينينِ مع ذَهابِ إِبصارِهما، ولا عجفاءُ؛ وهي الهزيلةُ الّتي لا مُخَّ فيها، ولا عَرْجاءُ؛ وهي الّتي لا تطيقُ مشياً مع صحيحةٍ؛ لحديثِ البراءِ بنِ عازبٍ ﵁ مرفوعاً:(أَرْبَعٌ لَا تَجُوزُ في الأَضَاحِي: الْعَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا، وَالمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرُ -وفي روايةٍ: العَجْفاءُ- الَّتِي لَا تُنْقِي)[رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه، واللّفظُ لأبي داود، والرّوايةُ الأخرى للتّرمذيّ والنّسائيّ]. ومعنى (لا تُنقِي): أي الهزيلة.
ب- ولا تجزئُ الهَتْماءُ؛ وهي الّتي ذهبَتْ ثناياها من أصلِها؛ لقُصورِها عن تغذيةِ نفسِها؛ فصارتْ في معنى العَجفاءِ.
ج- ولا تُجزئُ العضباءُ؛ وهي ما ذهبَ أكثرُ أذنِها أو قرنِها، ولا العصماءُ؛ وهي ما انكسرَ غلافُ قرنِها؛ لحديثِ علي ﵁:(أنّ رَسُولَ الله ﷺ نَهَى أَنْ يُّضَحَّى بِأَعْضَبَ الْقَرْنِ وَالْأُذُنِ)[رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه]. وقيستْ عليها العَصماءُ.
د - ولا يُجزئُ خصيٌّ مَجْبوبٌ؛ وهو ما قُطع ذكرُهُ وأُنثياهُ؛ لفقدِ عضوٍ من أعضائِهِ؛ فأشبهَ العَضْباءَ.