للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

د) عند تغيّر رائحة الفم: لعموم حديث عائشة السابق (السِّوَاكُ مَطْهَرَةٌ لِلْفَمِ، مَرْضَاةٌ لِلرَّبِّ).

هـ) عند قراءة القرآن: لحديث عليٍّ أنَّ النبيَّ قال: (إِنَّ العَبْدَ إِذَا تَسَوَّكَ وَقَامَ يُصَلِّي قَامَ المَلَكُ خَلْفَهُ فَسَمِعَ لِقِرَاءَتَهِ، فَيَدْنُو مِنْهُ حَتَّى يَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ، وَمَا يَخْرُجُ مِنْ فِيهِ شَيءٌ إِلَّا صَارَ في جَوْفِ المَلَكِ، فَطَهِّرُوا أَفْوَاهَكُمْ لِلْقُرْآنِ) [رواه البزار].

و) عند دخول المنزل: لما روى شريح بن هانئ قال: (سَأَلْتُ عَائِشَةَ : بِأَيِّ شَيءٍ كَانَ يَبْدَأُ رَسُولُ الله إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ؟ قَالَتْ: بِالسِّوَاكِ) [رواه مسلم].

٤) يجوز أن يتسوَّك بالعود الواحد اثنان فأكثر؛ لحديث عائشة قالت: (دَخَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بِنُ أَبِي بَكْرٍ عَلَى النَّبِيِّ وَأَنَا مُسْنِدَتُهُ إِلَى صَدْرِي، وَمَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سِوَاكٌ رَطْبٌ يَسْتَنُّ بِهِ، فَأَبَدَّهُ رَسُولُ الله بَصَرَهُ -يعني أطال النَّظر إليه-، فَأَخَذْتُ السِّوَاكَ فَقَضَمْتُهُ وَنَفَضْتُهُ وَطَيَّبْتُهُ، ثُمَّ دَفَعْتُهُ إِلَى النَّبِيِّ فَاسْتَنَّ بِهِ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ الله اسْتَنَّ اسْتِنَاناً قَطُّ أَحَسَنَ مِنْهُ) [رواه البخاري].

٥) سُنَّة استعمال السوِّاك لا تقتصر على تنظيف الأسنان فقط، بل تشمل كلَّ ما في الفم ممَّا يحتاج إلى التنظيف كاللِّسان؛ لما روى أبو موسى الأشعري قال: (أَتَيْتُ النَّبِيَّ فَوَجَدْتُهُ يَسْتَنُّ بِسِوَاكٍ بِيَدِهِ يَقُولُ: أُعْ أُعْ، وَالسِّوَاكُ في فِيهِ كَأَنَّهُ يَتَهَوَّعُ) [رواه البخاري ومسلم]. ومعنى يتهوع: أي يتقيأ.