القسمُ الثَّالث: ما هو مُشترَكٌ بينهُما؛ أي: بينَ الرَّجُل والمرأةِ، وهو:
أ - الجنونُ، ولو أحياناً؛ لأثر عمر ﵁ السابق، ولأنَّ النَّفْس لا تَسكُنُ إلى من هذه حالُه.
ب- الجُذامُ: وهو داءٌ تتهافَتُ منه الأطراف، ويتناثر منه اللَّحْم. وحكمُه كالجنون؛ لما تقدَّم.
ومن العُيوب المشتركة بينهما مع ما ذُكِر:
ج- البَرَصُ.
د - بَخَرُ الفَمِ (الرائحة المنتنة).
هـ - الباسورُ؛ وهو داء يُصيبُ المقعدة، منه ما هو ناتئ، ومنه ما هو داخل المقعدة، ومنه ما يسيل، ومنه ما لا يسيل.
و - النَّاصورُ؛ وهو عِلَّةٌ تحدثُ في البَدَن من المقعدة وغيرها بمادةٍ خبيثةٍ ضيِّقةِ الفَم يَعْسُر بُرْؤها، أو يقال: كُلُّ قُرْحَةٍ تُزْمِن في البَدَن؛ فهي: ناصور.
ز - استطلاقُ البَوْل أو الغائط.
ح - كونُ أحدهما خُنْثى غير مُشْكِلٍ.
فيثبت الفسخ بكلِّ ما ذُكر من هذه العيوب -ولو حدث بعد الدُّخول-؛ لما فيه من النُّفْرة، أو النقص، أو خشية تعدية أذاه، أو نجاسته.