الصوفية، لبث الدعوة في مشايخها) وأن (على كل عضوين أن يؤلفا جمعية من عشرة أشخاص، بشرط ألا يعرف أحد من العشرة غيرهما، وأن يكونوا من الطبقات المتعلمة) و (لكل جمعية لغة مخصوصة) و (من يحلف اليمين يصبح عضوا عاملا، ولا يدخل إلا بعد اختباره اختبارا تاما) و (من وسائل الجمعية القوة) . ورسالة بترشيح إبراهيم ناصف الورداني عضوا، لأنه (سيكون صيدليا يمكن أن يصنع الديناميت والأدوية السامة) ومحضر اجتماع في ٢٨ يناير ١٩٠٩ اقترح به الورداني (وضع خطب منبرية عصرية، عن الحالة الحاضرة، وتوزيعها على خطباء المساجد) ومحضر اجتماع في ٢١ يناير ١٩٠٩ قال فيه الورداني: (لا يمكن تحرير أمة بالقول، بل لا بد من القوة، أي تعليم السلاح واستحضاره) وكتاب من شفيق يقترح به (إيجاد فروع للجمعية في المدارس العالية والتجهيزية، على ألا يعرف أعضاءها غير العضو الّذي أنشأ الفرع) ويقول: إنه (دخل في إحدى الطرق الصوفية، ليفهم المشايخ معاملة الإنكليز واضطهادهم للإسلام) وكان بعض أعضاء الجمعية يرسل كتب تهديد بتوقيع (زعيم مصر الفتاة، عصابات قتل الإنجليز والمصريين الخونة وكان شفيق يعتقد أن (استقلال البلاد لا يمكن الوصول إليه إلا بالقتل السياسي) ويجاهر بهذا الرأي. و (يميل إلى السياسة العملية لا السياسة الكلامية) كما جاء في شهادة زميل له. واعترف آخر بأن اسم الجمعية (جمعية الفدائيين) وآخر بأن اسمها (جمعية قتل الإنجليز) وكان كثير من أعضائها يتسمون بأسماء مستعارة. وكتب شفيق للمحكمة قبيل إعدامه:(ما كنت يوما من الأيام إلا خادما لبلادي بكل إخلاص وصدق، وإن الحوادث التي اشتركت فيها إنما اشتركت فيها كلها لاعتقادي أنها لخدمة الوطن، خالصة، لا لخدمة شخص ولا لمنفعة ذاتية) وأعدم شنقا