للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أعلام طيبة لا تهم بسواها ... فحبيب ربّ العالمين ثواها

واعمر فؤادك دائما بهواها ... دار الحبيب أحق أن تهواها

وتحنّ من طرب إلى ذكراها ... لا تخل خدّ ترابها من قبلة

وبكلّ عام قم إليه برحلة ... لا تقنّعن من المزار بمرّة

وعلى الجفون متى هممت بزورة ... يا ابن الكرام عليك أن تغشاها

اقطع زمانك إن سعدت ببلدة ... حوت الرّسول فتلك أطيب تربة

جاوره تأمن أن تصاب بشدة ... فلأنت أنت إذا حللت بطيبة

وظللت ترتع في ظلال رباها ... هي جنّتي ممّا أخاف وجنّتي

وبجاه من فيها تخلّص مهجتي ... وإذا نظرت لها فذلك بغيتي

معنى الجمال منى الخواطر والّتي ... سلبت عقول العاشقين حلاها

تلك المنازل لا نعيم كتربها ... تلك المياه لنا الشّفاء بشربها

يا طيب نفحتها وحسن مهبّها ... لا تحسب المسك الذّكيّ كتربها

هيهات أين المسك من ريّاها ... لم لا تطيب ثنا ونكرم منبتا

والمصطفى حيّا حوته وميّتا ... فنسيمها يحكي العبير إذا أتى

طابت فإن تبغ التّطيّب يا فتى ... فأدم على السّاعات لثم ثراها

لو لم تكن أزكى البلاد وأطهرا ... ما اختارها لرسوله لمّا سرى

فبطيبها أيقن وخلّ من افترى ... وابشر ففي الخبر الصّحيح مقرّرا

أنّ الإله بطابة سمّاها ... دار الحبيب لنا فلذ برحيبها

فالنّفس مولعة بدار حبيبها ... الله شرفها به لنصيبها

واختصّها بالطّيّبين لطيبها ... واختارها ودعا إلى سكناها

مدّت بها رحمي الإله ظلالها ... من أجل من منع النّفوس ضلالها

جل في البلاد فلن تصيب مثالها ... لا كالمدينة منزل وكفى لها

شرفا حلول محمّد بفناها