وروى ابن ماجه عن عبد الله بن عمرو قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أيّ النّاس أفضل؟
قال: «كلّ مخموم القلب صدوق اللّسان» . قالوا: صدوق اللسان، نعرفه، فما مخموم القلب؟
قال: «هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غلّ ولا حسد» .
وروى ابن عساكر عن ابن عمر- رضي الله تعالى عنهما- أن أبا ريحانة قال: يا رسول الله، إني لأحب الجمال، حتى إني أجعله في شراك نعلي وعلاق سوطي أفمن الكبر ذاك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله جميل يحبّ الجمال ويحبّ أن يرى أثر نعمته على عبده.
وروى الإمام أحمد والترمذي وصححه عن أبي بكر- رضي الله تعالى عنه- أن رجلا قال: يا رسول الله، أي الناس خير؟ قال: من طال عمره، وحسن عمله، قال: فأيّ الناس شرّ؟
قال: من طال عمره وساء عمله.
وروى ابن ماجه عن أبي ذر- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لأعرف آية لو أخذتم بها لكفتكم، قالوا: يا رسول الله، أيّ آية؟ قال: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً [الطلاق/ ٢] .
وروى مسلم وأبو داود عن تميم الداري- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنّ الدّين النّصيحة، زاد أبو داود: الدّين النّصيحة، قلنا لمن يا رسول الله؟ قال:
لله، ولكتابه ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم.
وروى الترمذي عن عائشة- رضي الله تعالى عنها- قالت: قلت: يا رسول الله، وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ ما آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ [المؤمنون/ ٦٠] هم الذين يشربون الخمر ويسرقون، قال: لا، يا بنت الصديق، ولكن هم الذين يصومون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم، أولئك الذين يسارعون في الخيرات.
وروى سعيد وابن أبي شيبة عن أبي ذر- رضي الله تعالى عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أيّ الأنبياء أوّل؟ قال: آدم قلت: أو كان نبيّا؟ قال: نعم، نبي مكلّم قلت: فكم المرسلون؟ قال:
ثلاثمائة وبضعة عشر.
وروى الإمام أحمد، والترمذي والبخاري في التاريخ عن ابن مسعود- رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: استحيوا من الله حقّ الحياء، فإن الله تعالى قسّم بينكم أخلاقكم، كما قسّم بينكم أرزاقكم.
وروى الإمام أحمد والترمذي، وقال: غريب والطبراني والحاكم والبيهقي في الشعب