سابِقٌ بِالْخَيْراتِ، [فاطر/ ٣٢] فأما الذي سبقوا فأولئك يدخلون الجنة بغير حساب، وأما الذين اقتصدوا فأولئك يحاسبون حسابا يسيرا، وأما الذين ظلموا أنفسهم فأولئك الذين يحبسون في طول المحشر، ثم هم الذين تلافاهم اللَّه برحمته، فهم الذين يقولون: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ...
الآية [فاطر/ ٣٤] .
أخرج الشيخان، عن أبي ذر، قال: سألت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عن قوله: وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَها [يس/ ٣٨] ، قال: «مستقرها تحت العرش» .
أخرج ابن جرير عن أم سلمة، قالت: قلت: يا رسول اللَّه، أخبرني عن قوله: وَحُورٌ عِينٌ [الواقعة/ ٢٢] ، قال: «العين: الضخام العيون شفر الحوراء، مثل جناح النّسر» ، قلت: يا رسول اللَّه، أخبرني عن قول اللَّه: كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ [الصافات/ ٤٩] ، قال: «رقتهن كرقة الجلدة التي في داخل البيضة التي تلي القشر» .
أخرج أبو يعلى وابن أبي حاتم، عن عثمان بن عفان، أنه سأل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم عن تفسير لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ [الزمر/ ٦٣] ، فقال: تفسيرها: «لا إله إلا اللَّه واللَّه أكبر، وسبحان اللَّه وبحمده، أستغفر اللَّه، ولا حول ولا قوة إلا باللَّه، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، بيده الخير يحيى ويميت» .
الحديث غريب وفيه نكارة شديدة.
أخرج أحمد وأصحاب السنن والحاكم وابن حبان عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: أن الدعاء هو العبادة،
ثم قرأ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ [غافر/ ٦٠] .
أخرج النسائي والبزار وأبو يعلى وغيرهم عن أنس، قال: قرأ علينا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم هذه الآية: إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا [فصلت/ ٣٠] ، قد قالها ناس من الناس ثم كفر أكثرهم، فمن قالها حتى يموت فهو ممن استقام عليها.
أخرج أحمد وغيره عن عليّ، قال: ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب اللَّه، وحدثنا به رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم؟ قال: ما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ [الشورى/ ٣٠] ، «وسأفسرها لك يا علي، ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم، واللَّه أحلم من أن يثنّي عليه العقوبة في الآخرة، وما عفا اللَّه عنه في الدنيا، فاللَّه أكرم من أن يعود بعد عفوه» .
أخرج أحمد والترمذي وغيرهما عن أبي أمامة، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: «ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل» ،
ثم تلى: ما ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ [الزخرف/ ٥٨] .