للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- فإن لم يعرف إلَّا آيةً كَرَّرَها سبع مرَّات بقَدْر الفاتحة؛ لأنَّها بدل عنها، فإن

لم يُحْسِن شيئاً من القرآن، ولا أمكنه التعلُّم قبل خروج الوقت لَزِمَه أن يقول: «سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إلهَ إلَّا الله، واللهُ أكبر، ولا حول ولا قوَّة إلَّا بالله؛ لحديث عبد الله بن أبي أَوْفَى قال: (جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: إِنِّي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ شَيْئًا مِنَ القُرْآنِ فَعَلِّمْنِي مَا يُجْزِئُنِي فَقَالَ: قُلْ: سُبْحَانَ الله وَالحَمْدُ لله وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللهُ أَكْبَرُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله) [رواه أبو داود والنسائي].

الرُّكن الرابع: الرُّكوع؛ لقول الله ﷿: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا﴾ [الحج ٧٧]، ولقول النبيِّ في حديث المسيء في صلاته: (ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعاً) [رواه البخاري ومسلم].

- وَأقلُّه: أن ينْحَنِيَ بحيث يمكنه مَسُّ رُكبَتَيْه.

الرُّكن الخامس: الرَّفْع من الرُّكوع؛ لقول النبيِّ للمسيء في صلاته: (ثُمَّ ارْفَعْ) [رواه البخاري ومسلم].

- ولا بدَّ أن يقْصِدَ الرَّفع من الرُّكوع، فلو قَصَدَ غيرَه؛ كما لو رفع فَزَعاً من شيءٍ مثلاً، لم يُجْزِئه؛ فعليه أن يرجع إلى الرُّكوع، ثمَّ يرفع بقَصْدِ الرَّفع من الرُّكوع.

الرُّكن السادس: الاعتدال قائماً؛ لقوله للمسيء صلاته: (ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْتَدِلَ قَائِماً)، ولا تَبْطُلُ الصلاة إن طال هذا الاعتدال؛ لقول أنس : (وَكَانَ رَسُولُ الله إِذَا قَالَ: سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، قَامَ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَوْهَمَ) [رواه مسلم].