للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن كان التفاته لحاجة فلا يُكرَه؛ لما جاء في حديث سَهْل بن الحنظلية قال: (ثُوِّبَ بِالصَّلَاةِ -يَعْنِى صَلَاةَ الصُّبْحِ- فَجَعَلَ رَسُولُ الله يُصَلِّي وَهُوَ يَلْتَفِتُ إِلَى الشِّعْبِ- قال: أبوداود: وَكَانَ أَرْسَلَ فَارِسًا إِلَى الشِّعْبِ مِنَ اللَّيْلِ يَحْرُسُ) [رواه أبوداود].

٤) رَفْعُ البصر إلى السماء أثناء الصلاة؛ لحديث جابر بن سَمُرَة قال: قال رسول الله قال: (لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ في الصَّلَاةِ أَوْ لَا تَرْجِعُ إِلَيْهِمْ) [رواه مسلم].

٥) تغميض العينين أثناء الصلاة؛ لما فيه من التشبه باليهود في صلاتهم، ولأنه مظنة جلب النوم، أما إن كان تغميض العينين لحاجةٍ؛ كمنع نفسه من النظر إلى محرَّم أو ما يتسبب في تشويش الصلاة عليه، فلا يكره.

٦) أن يحمل ما يشغله عن الصلاة؛ لأنَّ ذلك يُذهِبُ خشوعه، والله تعالى يقول: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ [المؤمنون ٢]. إلَّا أن يكون هناك حاجة لحمله؛ فلا يُكره؛ لحديث أبي قتادة (أَنَّ رَسُولَ الله كَانَ يُصَلِّي وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ زَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ الله وَلِأَبِي الْعَاصِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ؛ فَإِذَا سَجَدَ وَضَعَهَا، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا) [رواه البخاري ومسلم].

٧) أن يفترش ذراعيه أثناء السجود؛ والافتراش: أن يبسط المصلِّي مِرْفَقَيْه فيجعلهما ملاصقين للأرض. وقد ثبت النهي عن ذلك في حديث أنس رضي الله