للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨) ثمَّ يرفع يديه ويجعل ظهورهما نحو السماء؛ لحديث أنس (أَنَّ النَّبِيَّ اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ) [رواه مسلم].

٩) أن يدعو بدعاء النبيِّ في الاستسقاء، ويُؤمّن المأمومون على دعائه؛ ومن دعائه في الاستسقاء: ما جاء في حديث عائشة : (الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ) [رواه أبو داود].

ومنه: ما جاء في حديث جابر : (اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ) [رواه أبو داود].

ومنه: ما جاء في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جَدِّه قال: (كَانَ رَسُولُ الله إِذَا اسْتَسْقَى قَالَ: (اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ، وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ، وَأَحْيِ بَلَدَكَ المَيِّتَ) [رواه أبو داود والبيهقي].

١٠) ثمَّ يَستَقبِل القِبْلَة في أثناء الخطبة ويقول سِرًّا: «اللهمَّ إنِّك أَمْرْتَنا بدُعائِك، ووَعَدْتَنا إجابَتَك، وقد دَعْوناكَ كما أَمَرْتَنا فاسْتَجِبْ لَنا كَما وَعَدْتَنا»؛ لحديث عبَّاد ابن تميم المازِنيّ عن عمِّه قال: (رَأَيْتُ النَّبِيَّ يَوْمَ خَرَجَ يَسْتَسْقِي، قَالَ: فَحَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ يَدْعُو … ) [رواه البخاري ومسلم].

وإنَّما يُستحبُّ الإسرار؛ ليكون أقرب إلى الإخلاص، وأبلغ في الخشوع والخضوع والتضرُّع، وأسرع في الإجابة؛ قال تعالى: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا