١١) ثمَّ يُحوّل رداءه بأن يجعل أيمن الرداء الواقع على الكتف الأيمن على الكتف الأيسر، ويجعل أيسره وهو الواقع على الكتف الأيسر على الكتف الأيمن؛ لحديث عبَّاد بن تميم عن عمِّه عبد الله بن زيد، وفيه:( … وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ؛ فَجَعَلَ عِطَافَهُ الأَيْمَنَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْسَرِ، وَجَعَلَ عِطَافَهُ الأَيْسَرَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْمَنِ ثُمَّ دَعَا اللهَ ﷿[رواه أبو داود والبيهقي]
وكذا الناس يفعلون ذلك؛ تأسِّياً به ﷺ؛ لأنَّ ما ثبت في حقِّه ﵊ يثبت في حقِّ سائر الأمَّة إلَّا إذا قام دليل على اختصاصه به.
والظاهر أنَّ النبيَّ ﷺ حوّل رداءَه تفاؤلاً بأن تتحوَّل الأرض من الجَدْب إلى الخَصْب، ومن انقطاع المطر فيها إلى هطوله؛ كما قال جابر ﵁. [رواه البيهقي بمعناه].
١٢) ويتركون أرديتهم على هذه الحالة، فلا يردُّونها إلى ما كانت عليه حتَّى ينزعوا ثيابهم؛ لأنَّه لم ينقل عنه ﷺ ولا عن أحد من صحابته أنَّهم غيَّروا أرديتهم حين رجعوا من الاستسقاء.
١٣) فإن سقاهم الله ﷿، وأجاب دعاءهم، وإلَّا عادوا للاستسقاء مرَّة ثانية وثالثة؛ لأنَّ في ذلك مبالغةً في الدعاء والتضرُّع إلى الله ﷿.
- وإذا مَنَّ الله ﷿ عليهم بنزول المطر؛ فيستحبُّ ما يلي:
١٤) الوقوف في أوَّل المطر ليصيب بدنه؛ لحديث أنس ﵁ قال: