للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ الله مَطَرٌ فَحَسَرَ رَسُولُ الله ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ المَطَرِ. فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: لأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى) [رواه مسلم].

١٥) الوضوء والاغتسال منه؛ لحديث يزيد بن الهاد: (أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا سَالَ السَّيْلُ قَالَ: اخْرُجُوا بِنَا إِلَى هَذَا الَّذِي جَعَلَهُ اللهُ طَهُورًا فَنَتَطَهَّرُ مِنْهُ وَنَحْمَدِ اللهَ عَلَيْهِ) [رواه البيهقي بإسناد ضعيف].

١٦) أن يُبدِيَ شيئاً من ثيابه أو أثاثه أو متاعه ليصيبه المطر؛ لما ثبت عن ابن عباس (أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ يَقُولُ: يَا جَارِيَة! أَخْرِجِي سَرْجِي، أَخْرِجِي ثِيَابِي، ويقول: ﴿وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا﴾ [ق ٩]) [رواه البخاري في الأدب المفرد].

والسَّرج: ما يكون على الدَّابة ممَّا يضعه الراكب عليها.

١٧) إذا كثرت الأمطار وزادت حتَّى خيف منها الضرر على البيوت أو المتاجر ونحو ذلك، فيستحبُّ له أن يدعو بدعاء النبيِّ في مثل هذه الحالة: (اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ) [رواه البخاري ومسلم].

والآكام بفتح الهمزة تليها مَدَّة: جمع أَكَمَة وهي التَّلُّ. والظِّراب بكسر الظاء: جمع ظَرْب وهو الجبل الصغير. وبطون الأودية: هي الأماكن المنخفضة في الأودية. ومنابت الشجر: أي أصولها.