للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ﴾ [الزمر ٦٥]، وقال سبحانه: ﴿وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا﴾ [الفرقان ٢٣].

٤) العَزْمُ على الفِطْرِ، والتردُّدُ في الصَّومِ:

إذا نوى الصائمُ الإفطارَ في أثناء النهارِ فقد فَسَدَ صَومُه؛ لأنَّ الصومَ عبادةٌ يُشتَرَطُ لها النيَّة في جميع أجزائِها؛ فإذا فَسَدَتِ النيَّةُ فَسَدَت معها العبادَةُ.

ويَفسُدُ الصومُ أيضاً إذا تردَّد في نيِّة الصومِ؛ لأنَّه لا بدَّ من الجَزْمِ بالنيَّةِ؛ بأنْ يكونَ عازماً على الصومِ.

٥) القَيءُ عَمْداً:

يفطرُ الصائمُ إذا تعمَّدَ القَيءَ قليلاً كان أو كثيراً، ويستوي في ذلكَ تعمُّدُه القَيءَ بوضعِ أصبعِهِ في حَلْقِه، أو شمِّ رائحةٍ تثيرُه؛ لحديث أبي هريرة أنَّ النبيَّ قال: ( … وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْداً فَلْيَقْضِ) [رواه أبوداود والترمذي وابن ماجه، واللفظ للترمذي].

٦) الاحتقانُ منَ الدُّبرِ:

يَفسدُ الصومَ إذا استعملَ الصائمُ حُقْنةً يحقنُ بها الدواءَ من الدُّبُرِ -وهو ما يُسمَّى بالحُقنِ الشَّرْجيَّة-؛ لأنَّ الدُّبُرَ طريقٌ موصِلٌ إلى الجَوفِ، والمدْخَلُ غير المعتادِ للجوفِ كالمدْخِلِ المعتاد في حُكمِ الواصلِ إليه.

٧) بلعُ النُّخامَةِ إذا وَصَلَتْ إلى الفَمِ:

النُّخامَةُ: ما يُلقيه الرَّجُلُ من الصَّدْرِ، وهو البَلْغَمُ اللَّزِجُ، وتسمَّى النُّخاعَة.