بماذا تنصح المسلم عندما يرى صديقاً له ضعف إيمانه بعد أن كان قوياً؟ وما هو الأسلوب الحقيقي لإرجاعه؟
الجواب
أولاً: بالنسبة لضعف الإيمان بعد قوته، له حالتان: هناك حالة فتور عادية تحصل لكل إنسان، وهو ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث، خاصة الشاب أول ما يلتزم ويستقيم يكون عنده حماس فتجده يشعر بالإقبال على العبادة والطاعة، وبعد فترة يفتر قليلاً، لكنه لا يعني هذا أنه يقصر، وهذه قضية عادية يجب سألا نقلق منها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم لـ عبد الله بن عمرو:(إن لكل عابد شرة، ولكل شرة فترة، فمن كانت فترته إلى سنة فقد اهتدى)، يعني: كل إنسان يكون عنده فترة فيها إقبال وحماس، ثم بعد ذلك يفتر، هذه الفترة هل تؤدي بك إلى التهاون بالمعاصي وتتهاون بالفرائض؟ إذا كان كذلك فهي خلل وليست فترة.
أما إذا كانت مجرد أن يفقد بعض الحماس وبعض الإقبال على الطاعة، فهو أمر يصيب كل الناس، لكن اعتن بنفسك.
فأقول: يجب أن نفرق بين الحالتين، وعندما ترى على أخيك مثل هذا الأمر فمن حقه عليك أن تناصحه وتعظه.